السويد تستورد النفايات والعرب يصدرون النفايات
ماذا لو اختفت مكبات النفايات في العراق والعالم العربي من الوجود. ربما يصعب تخيل ذلك، ولكنه ليس مستحيلاً! تمكنّت دولة السويد من التغلب على نفاياتها، وها هي الآن تستوردها لتوليد الطاقة، بسبب نجاح برنامج إعادة تدوير النفايات الذي اعتمدته.
تشير كاتارينا أوتسلاند، كبيرة مستشاري وكالة حماية البيئة السويدية، إلى أن النرويج قد لا تكون الشريك المثالي لنظام استيراد وتصدير النفايات، وهي تأمل باستيراد النفايات من إيطاليا أو رومانيا أو بلغاريا، أو دول البلطيق لكثرة وجود مكبات للنفايات فيها". تضيف قائلة "ليس لدى تلك الدول أي معامل لإعادة التدوير، لذا هي بحاجة لإيجاد حل للتخلص من نفاياتها". يجدر الذكر أن ما ينتج عن حرق النفايات في السويد من طاقة يكفي لتوليد الكهرباء لما يقارب 250 ألف منزل وتأمين 20 بالمئة من التدفئة المركزية أي لحوالي 810 ألف منزل.
تعتبر السويد رائدة عالمياً في مجال تدوير النفايات، إذ تعمل على تطوير تقنياتها في عملية إدارة النفايات باستمرار، كما أن التعاون بين الشركات الخاصة والبلديات منح السكان مستوى عالياً من الخدمة. إذا ما كانت السويد تأمل في استيراد النفايات من دول أخرى، ندعوها إلى استغلال موارد النفايات المهمة المتوفرة في العالم العربي، كجبال النفايات في العراق مثلاً.
0 التعليقات: