.............

https://www.facebook.com/Iraqiout

الأحد، 20 أبريل 2014

السويد تستورد النفايات والعرب يصدرون النفايات

ماذا لو اختفت مكبات النفايات في العراق والعالم العربي من الوجود. ربما يصعب تخيل ذلك، ولكنه ليس مستحيلاً! تمكنّت دولة السويد من التغلب على نفاياتها، وها هي الآن تستوردها لتوليد الطاقة، بسبب نجاح برنامج إعادة تدوير النفايات الذي اعتمدته. 




 أنها المرة الأولى التي يكون فيها نجاح "برنامج إعادة تدوير النفايات" مشكلة. كل سويدي ينتج ما يزيد قليلاً عن نصف طن من النفايات المنزلية سنوياً، ولكن ينتهي 4 بالمئة منها فقط في المكبات. يعود ذلك إلى عادات سكان السويد الحازمة عندما يتعلق الأمر بإعادة التدوير. أدى ذلك إلى نفاد النفايات من السويد، ما دفعها للبحث عن مصدر تموين خارج حدودها لتغذي برنامجها "الحرق لتحويل النفايات إلى طاقة". تستورد السويد حوالي 800 ألف طن من النفايات كل عام من الدول الأوروبية الأخرى، بما في ذلك النرويج بحسب تقرير لراديو العام الدولي. تدفع النرويج السويد لتأخذ نفاياتها الزائدة وتحولها إلى طاقة، لكن تعيد تلك الأخيرة الرماد المتبقي من هذه العملية والمليء بالمواد الملوثة إلى النرويج.

تشير كاتارينا أوتسلاند، كبيرة مستشاري وكالة حماية البيئة السويدية، إلى أن النرويج قد لا تكون الشريك المثالي لنظام استيراد وتصدير النفايات، وهي تأمل باستيراد النفايات من إيطاليا أو رومانيا أو بلغاريا، أو دول البلطيق لكثرة وجود مكبات للنفايات فيها". تضيف قائلة "ليس لدى تلك الدول أي معامل لإعادة التدوير، لذا هي بحاجة لإيجاد حل للتخلص من نفاياتها". يجدر الذكر أن ما ينتج عن حرق النفايات في السويد من طاقة يكفي لتوليد الكهرباء لما يقارب 250 ألف منزل وتأمين 20 بالمئة من التدفئة المركزية أي لحوالي 810 ألف منزل. 

تعتبر السويد رائدة عالمياً في مجال تدوير النفايات، إذ تعمل على تطوير تقنياتها في عملية إدارة النفايات باستمرار، كما أن التعاون بين الشركات الخاصة والبلديات منح السكان مستوى عالياً من الخدمة. إذا ما كانت السويد تأمل في استيراد النفايات من دول أخرى، ندعوها إلى استغلال موارد النفايات المهمة المتوفرة في العالم العربي، كجبال النفايات في العراق مثلاً.

0 التعليقات:

جميع الحقوق محفوظة لــ عراقيون في المهجر
تعريب وتطوير ( كن مدون ) Powered by Blogger Design by Blogspot Templates